قصيدة: الدمع الحزين


دعني أرى النور يتجسد نوره في روحي ..
ابتعد عني حتى أنمو هذا الربيع ..
رأيتك تدفعني إلى السواد والعمر
ضاع في الصداع ..
أحزن على فراقي وسر وحيدا ،علمتك
الأنس في حضرة الوحدة ..
تعلمت مني معنى أن تعرف نفسك ..
أدمنت ساديتي وشربت يأسي ،دعني عنك أبصر قداستي ..
بالهم ركبت في السفينة والزمن بحر طائش ..
يخترقني لأزول ..
ما ودع هذا الصخر الفؤاد ..
تلفظ الأنفاس أنفاسا محمومة ..
والقدر يقوي قذارة القفر ..
على بصيرتي تنام الأحلام وكأنها الماوراء .
اصعد الى اللامألوف ستجد وجودا
تعيش فيه كل المثل
المغترب عن المعيش.
ماذا أسعد هذا الانسان ؟
وماذا جعله يبقى ؟
الوهم معبد الموتى ويقينهم .
دعني أعرف كينونتي أيها الكرب ..
القلق رفيق الأحياء ..
قلقي يسعدني لأنه لا عمر لي
أنا كل التاريخ وحكاياته ..
دعني أرحل الى أرض بابل لكي أتعبد الحب ..
وودعني إثر الغياب ودع
أثرك يرحل بي
إلى ثرات عشاق عشقوا الموت في كأس غبنهم ..
أيها اليقين ،تجسد مع سريان روحي ..
على ابواب صدري سكاكين تصلب دمي ..
وهذا الوجود يغرقني في سكونه ..
ما عاد الكرب كربا
ألف الفؤاد قفره ..
وهل ل المثليين من معبد يتشردون في نسكه ؟
دعني أيها الناسك أفيض بإيماني بك ..
ما عاد جبروتك يظلمني ..
في الضياء أستحم بالحب ..
غبن الهم وقال : حزن على ظل منسي
أهدى
للحالمين بديار المثل على سلاسل
توهم الأهل أنها الحقيقة

 

— يونس الشاوي —