في العود فرح 


في العود فرح 

ينعدم الألم من معناه ،وينجلي في الضياء

يوصي ماهيته أن لا ينعدم إلا والانبعاث

ينتشر في أرضه المكروبة

يتخلى عن بعض منه في التيه

وبعض منه في الموت

وبعض منه في آهات النهايات التي كانت موتا ل عسر طريق صعب للمخاض

هل الأيام تأوي كل هذا الألم الجلي ؟

لم تكن يوما الحياة إلا نارا وحزنا يشكلان هوية العدم

عرفني البؤس في مفتاح

والقفل على الباب يحتوي على ذكريات الدم

في الإنعدام يسيل دم الالم ،حتى أنه يهوي نحو متاهة الوجود كريها

هل هذا هو الوجود يا فنائي ؟

في البدايات كانت الحياة حديقة  مهجورة

والآن صارت جنة للعاشقين ،والمخمورين

والحالمين بعالم غير متحقق

أين الزمن الذي تدفق في هذا المكان

وكأن الجسد ليس مني ولكنني منه

وكأن الروح مني وأنا لست منها

وفي ما في من هذا النبض

 الخافت الذي  يفنى في الزمن

ليحيى بالجسد الذي تاه في وجودك

و بي ما بي من عدم يسقي الروح

 التي هامت في هوانها أثناء

تشردها في هم النعيم

أرى الحب يعيد إلي جسدي

 المحترق في فرن القبائل

وأبصر روحي تتلألأ كونا في العشق المحرم

تحررت من زمني ،ومن تاريخ الممنوع واللاممنوع

الآن أنا أنتمي سوى لي

وفي هذه الولادة كانت الحياة شيئا مرا

ولتنعتق أيها المجلي من عدمك

لقد وجدت فيما بعد الالم والفرح

وتوحدت مع الهدي فيما بعد الحقيقة والوهم

ونطقت بالمطلق فيما بعد الوجود والعدم

وتنفست ب العدم فيما بعد القلق والطمأنينة

في المابعد أعيش حريتي

وفي اللاشيء أنسج خيالي المبجل

يصعب علي رؤية فردوسي اللامؤل

يعرف ذاتيته ويصرخ بالأعالي

وينمو في وهج الوجدان

يا أملي في المغيب كم تبقى من سعي في الطريق

عشتك  في عشقك الشريد

فهل في الطريق من كرب يكوي كسادي الغريب ؟

لا ،كيف يحدث ذلك والوجدان أرض ل الظل الحليم

اقترب ،وضم المعنى في اللامعنى

لأن الندم على الثرى ضياع للنبض

 الصاعد إلى نعيمه

قل لي هل الآنية  فوز بالمحقق

خاف الألم على ظله ،وسار إلى سعيه

ينبث الندم ويرحل ،تعال إلى موطنك أيها المهجور

وأسكن حديقتك المنسية

هي كأنت ،كلاكما تحبان بعضكما البعض

وكلاكما تكرهان بعضكما البعض

تعال ،لتحكيا عن فردوس السنين

تعال لتنام في هناء الأنفاس

ما بك حتى هجرت ماهيتك

صعدت إلى موطن الحثالة ورضيت بالتماثل

تف لك على كرب تعتقد أنه الصواب

لماذا تسقي نبضك  إلا ب الأطلال المتكررة !

 جاءت إلى الأضلع وانبثت كل الفرح السقيم

أضلعي ضحكات

ورد يتبادله الحزانى والحالمون

ما بك تتنحى عن الحياة والعدم يحلم ب عظامك

ابق لتنجي آمال النيام

في غبنهم على خراب مآدنهم

وحدك في الزفير تصعد كما تشاء

هذه حديقتك تغنى بغفوتها

كلما

 غمرتك أغاني الغد المنظور

ارفع عنك وشاح الغيم

و أنظر إلى الجسد المكروب

تخلى عنه ،وتعال إلى أزلية الفرح

حضن وصراخ مع رقصات الصباح

ونوم وسعادة مع ابتسامات الأحلام

ها هو النحيب ينسي ولادتك

وتغدو عاطفة تأوي موطن

المهاجرين

 إلى اللأضداد

سأعيش في حضن الجسد

وسأسافر مع رياح روحي

إذ في انعدام الألم  يصبح الوجود نسيما تتمايل به النبضات بفرح