لأسباب خاصه بالدوله


 

لأسباب خاصه بالدوله

میخائیل باکونین

“لأسباب خاصه بالدوله”

ترجمه : مازن کم الماز

الدوله هی السلطه , و الهیمنه , المنظمه , و سلطه الطبقات صاحبه الملکیه على الجماهیر … إنها النفی الأکثر فظاعه , الأکثر فظاظه , و الأکثر کمالا للإنسانیه . إنها تحطم التضامن الشامل بین کل شعوب الأرض , و تجعل بعضهم فی حاله اتحاد فقط بغرض تدمیر , و الاستیلاء على , و استعباد کل الآخرین … هذا النفی الفظیع للإنسانیه , الذی یشکل جوهر الدوله نفسها , هو من وجهه نظر الدوله , واجبها العظیم و فضیلتها الأسمى … هکذا , فأن یهاجم المرء رفیقه , أن یضطهده , أن ینهبه , یسلبه , یقتله أو یستعبده , عاده ما تعتبر جریمه . لکن من جهه أخرى , فی الحیاه العامه , من وجهه نظر الوطنیه , عندما ترتکب هذه الأشیاء فی سبیل المجد الأعظم للدوله , للحفاظ على سلطتها أو توسیعها , تتحول جمیعا إلى واجب و فضیله …. هذا یشرح لماذا أن کل تاریخ الدول القدیمه و المعاصره هو مجرد سلسله من الجرائم المثیره للاشمئزاز , لماذا أن الملوک و الوزراء , فی الماضی و الحاضر , فی کل الأوقات و کل البلدان – رجال الدوله , الدبلوماسیین , البیروقراطیین , و المحاربین – إذا حکم علیهم من وجهه نظر الأخلاق البسیطه و العداله الإنسانیه , لاستحقوا مائه مره , ألف مره , الحکم بالأشغال الشاقه أو بالموت على المشنقه . لا توجد فظاعه , وحشیه , تدنیس , کذبه , خداع , أو عمل مشین , سرقه فظه , أو نهب وقح , أو خیانه دنیئه , لم یقم بها , أو یقوم بها یومیا , ممثلو الدول , تحت حجه من الکلمات الفضفاضه , الملائمه لکن المرعبه فی نفس الوقت : “لأسباب خاصه بالدوله”.

https://m.ahewar.org/s.asp?aid=230765&r=0

نقلا عن

www.zabalaza.net/zababooks