الكرب الحزين


هل جاء الوجود لينجلي في هذا المطر المنسي

سأنسى فقاعات الأحلام أثناء شغفها ب مثلها

ولم تبكي يوما عن عدم حلولها

كانت تعي أنها ستكون

أملت ب حياة تصلح

لأن

تنتشر في آهاتها

والان ،ما بالوقت ثمل ب خلوده ؟

سعى لأن يتوحد مع عدمه

فعجز الموت عن الموت

يتمايل مكروها بثقل ثوانيه

سرق النور وأضاء خلاصه

لم يعد الوقت للحلم

والوقت ما عاد وقتا

اختلف المعنى عن ما أتجسده فيهما

أحلم بأن ما أعيشه هو ما بعد الوقت

ودواب الذات في ذروة الدرب

تركن في كربي

أيها الأصحاب في الثرى ،إن

العظم في العدم وجود

والروح احتوت كل الحياة

عدمي مركب للأحياء

سقطت كل قطرة من حزن المطر على جسدي

ف شربت العدم خمرا

وسرنا والوقت في ريح الأحلام سوى نتسكع

ونعيش الان أبدا

ولترتح أيها الأمس من شغف الغد

ما تبقى في الحياة من شكوى

تزدري

النفس الحزين من أن يغدو نفسا سعيدا

غدوت الغفران يا أملي النذير

ارحل بي إلى تشرين لأتجدد في رطوبة الفجر

وحررني من أقاويل الأقدار

أذهب معي إلى الأحلام

وروحي

تخيط أبديتها في دمي

سأكون الحلم الناذر في شرود الخيال

لأرى الغبن يبكي في كأسي

والحزن يصبح السرمد

الذي

أظلل به في غروب غمرة الاختمار

في نعيمها ينمو النوم ويتنهد السرور

على من سيشكو والحلم حرا يتجلى كما هو في مشاعري

كم هي دافئة أحشائي في هذا الدرب

هل هي الحياة في ملامحي تبتسم بعد حزن دام أعوام ؟

ربما تكون اشتاقت إلى أرضها

وألان ،هي في أحضان المطر تتساقط فرحا

لن يملأ الصدر ب الحزن

اللئيم

إلا والمثل يكون ملاذا

احترقت الشكوى مع خمرتي

وصرت الأماكن ،والأزمان يسير في دربي

الحلم حر في ظلي الحليم

إذ ،استعصى الكرب الحزين

على

التحدث عن حبه ،وصقلت

كربي في صدى الأصداء

وأنسحبت من سرب الذوا ت

تعالي إلي لأتحرر في شفتاك

والنوم

يحلى أثناء السكرات

ترتاح مرآتي من حروب الكؤوس

في الألم أنخر أجساد الموتى

وفي الدم أتدفق مع جراح الأحياء

سأتحرر من رؤى الانعدام

ومن خسران الظلال ب زيف البقاء

عند الحلكة يصلي الخاسرون

وهذا كأسي أشربه أزليا مع صوت الأماكن

وكيف أسير الى العدم

والزمن

من مرآتي يتفاخر باستمراره

سأخرج حيا من سرب الأسوار

إلي بالصعود لأتملك رؤاي في حقيقتها

وهي

تفيض بنشوة الأبد

لحظيا ،أخسر

هيأتي

وأعود إلى درب الخسران

هيأتي وهم أسير به لأن لا أفقد واقعي

وواقعي قدر أرتضيه حتى أقبل البقاء

وإن حل السكون ؟

في الصمت يهذي بي البحر

ويشتكي على عظمي الموت

ويغضب على فرحي الزمن

وتحزن الحياة فقدان وجوديتها

أنا الرمح الأبدي الذي قتل العدم

وعلى موته عاشت كل المرايا نرجسيتها

سأنسى رؤاي ووهمي ،وسأسعى

بلا وجود في صحراء الندم

سأفرح مع سعادة الدروب

وألتئم مع حزني الوحيد

لأرى

ذاتي تسري في كيانها كما تحلم

هل جاء الوجود لینجلی فی …

 

يونس الشاوي